تعثر النطق عند الأطفال: أسبابه، علاماته، وطرق التعامل معه

 تعدّ اللغة والنطق من أهم المهارات التي يكتسبها الطفل في سنواته الأولى، حيث تُشكّل حجر الأساس في تواصله الاجتماعي والمعرفي والعاطفي. ويُشير “تعثّر النطق” إلى تأخّر الطفل في اكتساب أو استخدام اللغة بشكل يتناسب مع عمره الزمني، وهو من الحالات الشائعة التي تواجه العديد من الأُسر، والتي قد تتطلب تدخلاً مبكرًا لتجنب آثار سلبية التي قد تمتد من المدى الطويل 

ما هو تعثر النطق لدى الأطفال؟

تعثّر النطق هو اضطراب في تطوّر القدرة على الكلام والتعبير اللفظي. قد يظهر على شكل تأخّر في إصدار الأصوات، أو صعوبة في تكوين الكلمات، أو ضعف في تكوين الجمل المناسبة للعمر. ويختلف هذا التعثر عن اضطرابات اللغة الأخرى مثل اضطرابات الفهم أو التواصل غير اللفظي.

ما هو العمر المتوقع لتطور النطق بشكل طبيعي لدى الأطفال 

يبدأ الطفل في إصدار أصوات (المناغاة) بعمر 4-6 أشهر. 

يبدأ الطفل بنطق بعض الكلمات البسيطة مثل “ماما” وبابا” في عمر 12 شهرًا.

ثم في عمر الــ 18-24 شهرً من المفترض أن يستخدم الطفل كلمتين معًا 

 وفي عمر ال 3 سنوات يبدأ الطفل في تشكيل جمل مكوّنة من 3 كلمات أو أكثر 

وفي هذا الخصوص يحذر الأطباء بأن أي تأخر ملحوظ في هذه المراحل قد يكون مؤشرًا على تعثّر في النطق يستدعي التقييم.

وعن أسباب تعثر النطق يعدد المختصون أسباب عدة، أهمها: 

1- المشاكل العضوية: مثل ضعف في السمع أو فقدان جزئي/كامل، تشوّهات في اللسان أو سقف الحلق، ضعف في عضلات الفم.

2- العوامل العصبية: اضطرابات النمو مثل التوحد، التأخر العقلي أو صعوبات التعلم، خلل في وظائف الدماغ المسئولة عن تكوين الكلمات. 

3- أسباب بيئية ونفسية: قلة التفاعل والتواصل اللفظي مع الوالدين أو العائلة. التعرض الزائد للأجهزة الخلوية واللوحية، الصدمات النفسية المبكرة مثل فقدان أحد الوالدين فجأة أو زيادة معدلات التوتر والقلق في الحياة اليومية التي يعيشها في محيطه العائلي. 

كيفية التشخيص: 

يشمل التشخيص عدد من الإجراءات الواجب  اتخاذها لتحديد الاتجاه المناسب في العلاج، منها:
1- إجراء فحص شامل لسمع الطفل. 

2- تقييم قدرات النطق واللغة للطفل من قبل أخصائي تخاطب.

3- تقييم النمو العصبي والسلوكي للطفل، وفي بعض الحالات، يتم تحويل الطفل لاختصاصي نفسي أو طبيب أعصاب. 

الطرق العلاجية الموصي بها:
يعتمد العلاج  على السبب ودرجة التعثّر لدى الطفل، ويتضمن:
إخضاع الطفل لجلسات تخاطب فردية مع أخصائي نطق.

المداومة على أنشطة تفاعلية منزلية بإشراف الأسرة.

الانتظام على تمارين لتقوية عضلات الفم واللسان.

علاج المشاكل العضوية أو العصبية المصاحبة لحالة التلعثم لدى الطفل.